أحبتي سأحدثكم عن أمر مهم جدا جداوهو من أركان الإيمان ولايكتمل إيماننا ولاتصح عقيدتنا بدونه وهو الرضا بأقدار الله خيرها وشرها
الرضا عباده قلبيه وهي الرضا التام عن الله عند أي مصيبه عند أي كارثه يكون القلب مطمئن بالله لايجزع ولايتسخط ولايتشكى ولايتذمر بل يكون راضيا عن الله وعن إرادة الله في أقداره المؤلمه

مثلا شخص خسر ماله اوفقد وظيفته أو ابتلاه الله بمرض أو حلت به أي مصيبه في نفسه وولده وماله فالمؤمن الحقيقي يعلم جيدا أننا مغادرون من هذه الدار الفانيه وأننا في مرحلة اختبار مؤقته فيحمد ربه بقلب راض عن الله وعن أقداره المؤلمه ويقول الحمدلله إنا لله وانا اليه راجعون أي كلنا له وعائدون إليه عندما ينقضي عمرنا الذي كتبه، فيجازينا بأعمالنا التي توصلنا لمنازلنا التي جعلها الله مكافئه لأعمالنا من الجنه أو النار والعياذ بالله

فلايحزن المؤمن الحقيقي عندما يأتيه خبر أي مصيبه أو كارثه يكون مطمئن بالله لأن الذي كتب عليه هذه المصيبه هو الله والذي قدر عليه هذا الامتحان هو الله فيعلم المؤمن أن مقدر هذه الأقدار رب حكيم بخبرته عليم بحال عبده ويعلم تماما أن أقدار الله المؤلمه مبطنه بالرحمات وكل محنه من الله هي منحه حقيقيه إن صبر ولنا في قصص سورة الكهف التي نقرؤها كل جمعه خير عبره فمهما أصابنا من خير وشر نكون راضين رضاتام ونسلم قلوبنا تسليم تام لله فهو الذي يعلم الغيب ونحن لانعلم وهو بحكمته ودرايته يختار لنا مايوافق الأصلح لنا يبتلينا ليهذبنا ليمتحن صبرنا ليرفعنا أن صبرنا ليقربنا منه لننال المنازل العلى وأعلى درجات الفردوس أن صبرنا وءامنا مطمئنين بأن مدبر أمور حياتنا رب حكيم خبير دبر أمور الخلائق بحكمته وعلمه ودرايته فلنطمئن قلوبنا بالله ومهما حصل ومهما يأتيك من خبر مفزع لايجزع قلبك ولا يرتجف فؤادك ولايتزعزع كيانك بل سلمي قلبك وجوارحك لله بسجدة شكر من قلب راض عن الله يحمد الله اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السماوات والأرض وملء ماشئت بينهما

بقلم انهار الحجيلي

https://t.me/ANHAR88

تم عمل هذا الموقع بواسطة