وداعا للمصحات النفسيه ومضادات الاكتئاب
وداعا للحزن والقلق والضيق والفشل
وداعا الاضطرابات النفسيه
وداعا للعقاقير المضاده للاكتئاب
المؤمن مبتلى ولابلاء ولاحزن أكثر من بلاء الأنبياء عليهم السلام ولم يعانوا الأكتئاب ولم ييأسوا من روح الله ولم يتسخطوا على أقدار الله
بل عرفوا حقيقة البلاء وفروا من قضاء الله وقدره إلى مناجاة الله والاستغاثة به ورفع الشكوى إليه بصبر جميل
فقال يعقوب عليه السلام (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) وفي اية أخرى (عسى الله أن يأتيني بهم جميعا)
احسن الظن بربه ورفع شكواه لمولاه ولم يخذله الرحمن حينما سمع دعواه (إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)
وابا بكر الصديق رضي الله عنه حينما قال لصاحبه وحبيبه رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موضع قدميه لرآنا كانوا في الغار فارين مهاجرين ليس معهم سلاح الا قوة الإيمان بالله واليقين بالله فكان ردالنبي لصاحبه( لاتحزن إن الله معنا) كانوا قريبين منهم لهذه الدرجه لو أن أحدهم نظر إلى قدميه من الكفار لرأى رسول الله وصاحبه وقتلهم
أرأيت قوة إيمانهم بالله
مع ذلك لم تكن عندهم أمراضا نفسيه ولا عانوا من اكتئابات وعقاقير مضاده للحزن والاكتئاب غير قوة إيمانهم بالله عزوجل
اعلمي حبيبتي أن الإيمان بالله دواء ناجح وعلاج شاف لكل اكتئاب
وأن الرضا بالإيمان والقدر والأعتقاد بأن الله لايقدر لك الا الخير في كل أمر في حياتك سواء خير أو شر هو أقوى دواء لمعالجة النفس من القلق والتفكير أن حسن الظن بالله هو أقوى مهدىء نفسي وإيماني وهو ماسار عليه الأنبياء والصالحين في كل امور حياتهم
فكانوا يحسنون الظن بالله حتى و هم في اشد الابتلاءات
فعندما فر موسى وبنو اسرأئيل خوفا من القتل من فرعون وجنوده ولم يكن أمامهم الا البحر فاتجهوا إلى البحر والعدو خلفهم وعن يمينهم ويسارهم وبنو إسرائيل ترتفع أصواتهم البحر أمامنا والعدوا خلفنا وكان رد موسى عليه السلام (كلا إن معي ربي سيهدين) فقوة إيمانه بربه شقت له البحر لايخذل الله قلبا لجأ إليه واستغاث به وفر إليه
واغرق الله فرعون وجنوده وجعلهم عبرة واية
اختم حديثي لاحزن ولاقلق ولاهم ولافقر مع الاستغفار
فهو الأمان في الأرض
مر الصحابه بمحن وابتلاءات و(تعذيب ومعاناه وهجرة و ترك للأهل والوطن ومعارك وقتل وجراح) ولم يصابوا بالاكتئاب
فالإيمان بالله وتسليم الأمر له والرضا بقضاءه والعفو عن الناس وحسن الظن بالله وملازمة الاستغفار أقوى علاج لو لزمناه سنغلق المصحات النفسيه
بقلم انهار الحجيلي